لا يُقاس نجاح العمل بالجهد الذي تضعه فيه والضغوط التي يصنعها فقد يكون العمل بذكاء طريقك لإنجاز أكبر ونجاحات تفخر بها. أشارككم في النقاط التالية أهمّ النصائح المجربة للعمل الذكي!
إستخدام تقويم أو منظّم يومي
قد يعتقد البعض أنّ إستخدام التقويم أو المنظم اليومي أكثر الأشياء بديهية لدى كل من يعمل. لكنّها للأسف مهمة صعبة لمن يعملون بفوضى ودون تحديد. إن تدوين المهام أو تسجيلها بشكل إلكتروني يرتبها ذهنياً وفعليا لك. وقد تستعين بهذه التدوينات كسجل مستقبلي لدراسة العمل، أين تذهب الجهود؟ وكم أمضيت من أسبوع على مشروع معيّن مثلا.
بناء روتين يومي والالتزام به.
يصعب على العاملين بشكل مستقل المحافظة على روتين يومي، وذلك بسبب غياب ساعات الدوام الثابتة. لكن ذلك لا يعني أنّ بناء مثل هذا الروتين مستحيل. كأن تستيقظ يومياً في نفس الموعد، وتعمل لعدة ساعات وتأخذ إستراحة والمتابعة وهكذا. الإلتزام بأوقات تناسب نمط حياتك من أكثر الأشياء التي يستمتع بها العامل المستقل. من جهة أخرى، ساعات العمل المحددة تساعد في تسعير الخدمات وتقديم هذه التسعيرة للعملاء، أي مثلا يتطلب المشروع عمل أسبوع، والعمل اليومي يستمر لست ساعات، هذه ٤٢ ساعة عمل تمكنك من حساب إجمالي الأتعاب من خلالها.
مراقبة وقتك وأين يذهب وتوزيع المهام حسب مستويات الطاقة.
هذه الخطوة مرتبطة بما سبقها. فالعمل الذكي يتطلب إنجاز المهام بجودة عالية وفي وقتٍ مناسب. إذا تأملت بشكل بسيط عملك اليومي -سواء كنت مستقلاً أو في وظيفة ثابتة – ستجد أنّ مستويات الطاقة تتغير بحسب الوقت وخلال اليوم. والتركيز على هذه الفروقات سيساعدك في تقسيم المهام وترك الأصعب لفترات ذروة النشاط وتلك التي لا تتطلب تفكير وجهد لفترات الخمول أو نهاية يوم العمل.
الفصل بين حياتك الخاصة والعملية.
إن الوصول للتوازن الكامل بين العمل والحياة الخاصة والمتعة هو أسطورة. إذا أمنت بهذه الفكرة من البدء ستتعلم كيف تستمتع بوقتك في فترات الراحة الفاصلة بين عواصف ضغوط العمل. وستعمل بجدّ عندما يتطلب الأمر ذلك دون كسل. كعامل مستقل تحتاج إلي الفصل التامّ بين ساعات العمل والحياة الخاصة. خاصة إذا كان منزلك مقر عملك. كيف؟
دائما ما قرأت هذه النصائح لنجاح العمل المستقل: إرتدي ملابس للعمل كل صباح حتى لو ستعمل من غرفتك! رتب مكان إجتماع تخرج إليه لمقابلة العملاء ولا تتكل على البريد الإلكتروني والمكالمات وأنت في المنزل. أيضا لا تعمل بعد الخامسة مساءاً إذا ساعدتك الظروف في ذلك. وحسناً فعلت عندما سمعت هذه النصائح مهما بدت للبعض سطحية أو غير مهمة.
إستثمر جزء من ميزانيتك في كل ما يعزز من إنتاجيتك.
هذه النقطة ترتبط بالإدارة المالية الذكية. يحتاج المستقلون لمتابعة مصروفاتهم ومدخراتهم بشكل أكبر من الموظفين الإعتياديين. لماذا؟ لأن المشاريع تأتي وتذهب. وقد يمر شهر أو اثنين بلا مشاريع جديدة ومصدر دخل ثابت. من أذكى الأشياء التي يمكن للمستقل فعلها إستثمار المبالغ التي تعود علية في أعماله في تعلم مهارات أكثر، أو إقتناء ما يساعده على العمل بشكل أفضل. من الأجهزة للتطبيقات الإلكترونية وصولاً لمكتب وكرسي مريح لساعات العمل الطويلة.
لا تشغل نفسك بتعدد المهام.
يستخدم البعض مهارة تعدد المهام لإمتداح أنفسهم. لكنّ تعدد المهام وإن بدا جيداً في أحيانٍ كثيرة إلا أنّه يهدر الجهود والوقت في أحيانٍ أخرى. لذلك النصيحة الذكية تقول: لا تشغل نفسك بتعدد المهام. ركّز على مشروع واحد وأضمن تسليمه على أكمل وجه بدلاً من تقسيم نفسك وطاقتك الإبداعية على عدة مشاريع ولا تظهر جميعها بشكل جيد.
نفذ المهام المتشابهة في وقت واحد.
قد تبدو هذه النصيحة مناقضة لما سبق في الوهلة الأولى. تنفيذ المهام المتشابهة مع بعضها يختصر الوقت لكنه لا يسمى بتعدد المهام. مثلا خلال عملي على مقالة أو بحث أو محتوى إلكتروني أخصص أيام كاملة للقراءة وجمع المصادر. قد لا يكون البحث في موضوع واحد، لكن ذهني موجّه بالكامل للإطلاع والإنتقال بين صفحات الويب. بينما في أيام أخرى أفضّل الترجمة، وفعل الترجمة ثابت إذا كنت أترجم مقالات في تخصص واحد حتى لو تعددت.
خطط للعمل خلال المساء / نهاية الإسبوع.
لستُ مع الذين يفضلون العمل مساءاً أو خلال عطلة نهاية الإسبوع. لكن خلال ثلاثين دقيقة على الأكثر يمكنني تنظيم يوم العمل التالي بتحديد ما هي الأشياء التي سيبدأ بها صباحي؟ مواعيد الاجتماعات متى؟ ترتيب الأولويات كيف؟ مجرد ورقة وقلم وذهن مركز بالكامل للتخطيط ستشكرك نفسك عليها لاحقاً.
أطلب المساعدة وإستفد من خبرات من حولك.
[ أطلب المساعدة بشكل جيد وستحصل عليها ]. أحيانا نغرق في المسؤوليات وتزورنا أمواج عالية من العمل. ماذا نفعل؟ نستسلم؟ نرفض مشروع معيّن لإننا لا نملك كافة المهارات اللازمة له؟ لا طبعاً. يمكن تفادي هذه المشكلة بالبحث عن مساعدة سواء من زملاء العمل، أو الأصدقاء، أو المنصات التي تقدم خدمات العمل المستقل مع تمنياتي لكم بالتوفيق.